المصري الموهوب محمد عبدالفتاح الشهير بـبوجي وبأنني تحاملت عليه من كثرة ما سمعته عنه وعما يدعي البعض أنه يفعله مع اتحاد المصارعة, وما يقال في حقه من كلام كان يردده ـ للأسف الشديد ـ أعضاء في هذا الاتحاد.
وها هو بوجي يخرس جميع الألسنة ويرد علي بساط المصارعة ويقدم أوراق اعتماد جديدة تؤكد أنه بطل موهوب وفنان وقادر فعلا علي أن يحقق لمصر ميدالية أوليمبية في دورة بكين عام2008.
وجاء فوز بوجي بذهبية وزن84 كجم في بطولة العالم للمصارعة الرومانية التي أقيمت منذ أيام في الصين, كأبلغ رد علي المشككين في إمكاناته وموهبته وقدراته.. فلقد انتزع هذه الميدالية عن جدارة واستحقاق وليس بضربة حظ أو انسحاب منافس, بل كان طريقه في البطولة شائكا وصعبا وطويلا, بدأه بالفوز في الدور الأول علي بطل جمهورية التشيك بالتفوق الفني ثم واصل انتصاراته بالفوز في دور الـ16 علي بطل جنوب إفريقيا بالتفوق الفني أيضا والفوز في دور الثمانية علي بطل روسيا بالنقاط واستمرت رحلة كفاحه وإصراره وتصميمه علي تكملة المشوار حتي نهايته ففاز في قبل النهائي علي بطل جورجيا وأوروبا والعالم, ليواجه في المباراة النهائية نظمي بطل تركيا ويتغلب عليه أيضا, وليستحق ما قاله عنه المدرب الوطني محمود فتح الله بأنه أعاد كتابة التاريخ العالمي للمصارعة لأن آخر ميدالية حصلت عليها مصر في بطولة عالم كانت في فرنسا عام2003 وكانت فضية ومن نصيب كرم جابر.
نعم.. أخرس بوجي الكثير من الألسنة, وأثبت أنه ليس كما وصفه البعض في اتحاد المصارعة بأنه منظر ولا يستحق الدعم والمساندة أو بأنه يعشق الهروب أحيانا وادعاء الإصابة في أحيان أخري, بل ذهب البعض إلي حد القول بأنه غاوي مشاكل وشنوا عليه حملة لا يستحقها هو بل يستحقها غيره, واتهموه بأنه يشارك في بطولات ضعيفة أو معسكرات لا قيمة لها رغم أن إحدي هذه البطولات الضعيفة التي تحدثوا عنها كانت بطولة الجائزة الكبري ببلغاريا وحصل خلالها علي الميدالية البرونزية وتغلب علي أبطال أوليمبيين من روسيا وتركيا وأمريكا والسويد.
لقد حاول البعض حبس بوجي في معسكرات داخلية متواضعة لا تسمن ولا تغني من جوع بينما في مثل هذه اللعبات الفردية العنيفة تكون المعسكرات الخارجية في الدول المتقدمة في هذه اللعبة, أفضل ألف مرة من المعسكرات المحلية, لأنها هي المحك الحقيقي الذي يصقل موهبة المصارع وتضعه في أعلي درجات اللياقة البدنية والفنية بفضل ما تتيحه هذه المعسكرات الخارجية من فرصة للتدريب بأحسن التقنيات الحديثة.
لم تتوقف المضايقات لـبوجي عند هذا الحد, بل امتدت إلي رفض وحجب دعوات مجانية لمشاركته في بطولات ومعسكرات خارجية ومنها بطولة الجائزة الكبري بتركيا, وأيضا دعوة أخري من اليونان لاستضافة لاعبي المنتخب المصري كله شاملة السفر والإقامة ومصروف الجيب, ولكنها قوبلت بالرفض أيضا من جانب اتحاد المصارعة دون مبررات وجيهة أو قوية, بل الأسوأ من ذلك أن اتحاد المصارعة ـ أو أيد خفية داخلية ـ كان يحجب تماما دعوات أخري ولا يثبتها في محاضر جلسات مجلس الإدارة حتي لا يصل أمرها إلي المجلس القومي للرياضة.
نعم.. البعض حارب بوجي بقسوة وضراوة في اتحاد المصارعة, واستنزفوا طاقته في أمور جانبية تافهة لإلهائه عن التركيز في تدريباته, ولكنه كان أكثر ذكاء وعقلا منهم فكثف جهوده وتدريباته ليثبت للجميع ـ الاعداء قبل الاصدقاء ـ أنه بطل حقيقي ومصارع موهوب وفنان وليس مجرد منظر وأنه أيضا ليس غاوي مشاكل ولا يحزنون.. وأن هدفه وطموحه وحلمه الكبير ـ مثلما قال لي أكثر من مرة ـ أن يحقق ميدالية عالمية وأخري أوليمبية لبلاده دون متاجرة باللعبة التي يعشقها منذ نعومة أظافره, أو مزايدة بكلمات لا طائل من ورائها, ولا حتي الدخول في مهاترات مع أي أحد.. ويالها من سياسة رائعة انتهجها فأثمرت ميدالية ذهبية عالمية في بطولة العالم بالصين, وتبقي الميدالية الذهبية الأخري بمشيئة الله في دورة بكين الأوليمبية عام2008, التي تأهل لها بوجي بعد فوزه بذهبية بطولة العالم.
عزيزي محمد عبدالفتاح الشهير بـبوجي لقد خيبت ظن البعض الذين كانوا يشحذون الموسي ويسنون السكاكين للتخليص عليك في محاولة منهم لتأكيد المزاعم الكيدية بأنك غير قادر علي تحقيق بطولات وألقاب جديدة.. فحسنا صنعت ونحن في انتظار المزيد من البطولات والميداليات والألقاب.. واعتقادي الشخصي أنك تملك القدرة والموهبة والأدوات وكل المؤهلات..
وتبقي نقطة تتعلق بالبطل الأوليمبي كرم جابر المصارع الفنان الذي قال عنه رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي للمصارعة بعد فوزه بذهبية دورة أثينا الأوليمبية2004, إنه أفضل مصارع في تاريخ اللعبة من الناحية الفنية والموهبة.. كرم جابر خرج من الدور الأول للبطولة نفسها, ودعونا من الأسباب الظاهرية والمبررات الواهية للخروج ولنتوقف عند الأسباب الحقيقية لتراجع مستوي كرم جابر التي يعرفها هو أكثر من أي أحد آخر وليته يعود إلي طريق الصواب ليستعيد مستواه العالي حتي يجلب لنا ميدالية جديدة في بكين.. الكرة في ملعبك يا كرم وكفانا الله شر أنفسنا وشر الغرور!
وها هو بوجي يخرس جميع الألسنة ويرد علي بساط المصارعة ويقدم أوراق اعتماد جديدة تؤكد أنه بطل موهوب وفنان وقادر فعلا علي أن يحقق لمصر ميدالية أوليمبية في دورة بكين عام2008.
وجاء فوز بوجي بذهبية وزن84 كجم في بطولة العالم للمصارعة الرومانية التي أقيمت منذ أيام في الصين, كأبلغ رد علي المشككين في إمكاناته وموهبته وقدراته.. فلقد انتزع هذه الميدالية عن جدارة واستحقاق وليس بضربة حظ أو انسحاب منافس, بل كان طريقه في البطولة شائكا وصعبا وطويلا, بدأه بالفوز في الدور الأول علي بطل جمهورية التشيك بالتفوق الفني ثم واصل انتصاراته بالفوز في دور الـ16 علي بطل جنوب إفريقيا بالتفوق الفني أيضا والفوز في دور الثمانية علي بطل روسيا بالنقاط واستمرت رحلة كفاحه وإصراره وتصميمه علي تكملة المشوار حتي نهايته ففاز في قبل النهائي علي بطل جورجيا وأوروبا والعالم, ليواجه في المباراة النهائية نظمي بطل تركيا ويتغلب عليه أيضا, وليستحق ما قاله عنه المدرب الوطني محمود فتح الله بأنه أعاد كتابة التاريخ العالمي للمصارعة لأن آخر ميدالية حصلت عليها مصر في بطولة عالم كانت في فرنسا عام2003 وكانت فضية ومن نصيب كرم جابر.
نعم.. أخرس بوجي الكثير من الألسنة, وأثبت أنه ليس كما وصفه البعض في اتحاد المصارعة بأنه منظر ولا يستحق الدعم والمساندة أو بأنه يعشق الهروب أحيانا وادعاء الإصابة في أحيان أخري, بل ذهب البعض إلي حد القول بأنه غاوي مشاكل وشنوا عليه حملة لا يستحقها هو بل يستحقها غيره, واتهموه بأنه يشارك في بطولات ضعيفة أو معسكرات لا قيمة لها رغم أن إحدي هذه البطولات الضعيفة التي تحدثوا عنها كانت بطولة الجائزة الكبري ببلغاريا وحصل خلالها علي الميدالية البرونزية وتغلب علي أبطال أوليمبيين من روسيا وتركيا وأمريكا والسويد.
لقد حاول البعض حبس بوجي في معسكرات داخلية متواضعة لا تسمن ولا تغني من جوع بينما في مثل هذه اللعبات الفردية العنيفة تكون المعسكرات الخارجية في الدول المتقدمة في هذه اللعبة, أفضل ألف مرة من المعسكرات المحلية, لأنها هي المحك الحقيقي الذي يصقل موهبة المصارع وتضعه في أعلي درجات اللياقة البدنية والفنية بفضل ما تتيحه هذه المعسكرات الخارجية من فرصة للتدريب بأحسن التقنيات الحديثة.
لم تتوقف المضايقات لـبوجي عند هذا الحد, بل امتدت إلي رفض وحجب دعوات مجانية لمشاركته في بطولات ومعسكرات خارجية ومنها بطولة الجائزة الكبري بتركيا, وأيضا دعوة أخري من اليونان لاستضافة لاعبي المنتخب المصري كله شاملة السفر والإقامة ومصروف الجيب, ولكنها قوبلت بالرفض أيضا من جانب اتحاد المصارعة دون مبررات وجيهة أو قوية, بل الأسوأ من ذلك أن اتحاد المصارعة ـ أو أيد خفية داخلية ـ كان يحجب تماما دعوات أخري ولا يثبتها في محاضر جلسات مجلس الإدارة حتي لا يصل أمرها إلي المجلس القومي للرياضة.
نعم.. البعض حارب بوجي بقسوة وضراوة في اتحاد المصارعة, واستنزفوا طاقته في أمور جانبية تافهة لإلهائه عن التركيز في تدريباته, ولكنه كان أكثر ذكاء وعقلا منهم فكثف جهوده وتدريباته ليثبت للجميع ـ الاعداء قبل الاصدقاء ـ أنه بطل حقيقي ومصارع موهوب وفنان وليس مجرد منظر وأنه أيضا ليس غاوي مشاكل ولا يحزنون.. وأن هدفه وطموحه وحلمه الكبير ـ مثلما قال لي أكثر من مرة ـ أن يحقق ميدالية عالمية وأخري أوليمبية لبلاده دون متاجرة باللعبة التي يعشقها منذ نعومة أظافره, أو مزايدة بكلمات لا طائل من ورائها, ولا حتي الدخول في مهاترات مع أي أحد.. ويالها من سياسة رائعة انتهجها فأثمرت ميدالية ذهبية عالمية في بطولة العالم بالصين, وتبقي الميدالية الذهبية الأخري بمشيئة الله في دورة بكين الأوليمبية عام2008, التي تأهل لها بوجي بعد فوزه بذهبية بطولة العالم.
عزيزي محمد عبدالفتاح الشهير بـبوجي لقد خيبت ظن البعض الذين كانوا يشحذون الموسي ويسنون السكاكين للتخليص عليك في محاولة منهم لتأكيد المزاعم الكيدية بأنك غير قادر علي تحقيق بطولات وألقاب جديدة.. فحسنا صنعت ونحن في انتظار المزيد من البطولات والميداليات والألقاب.. واعتقادي الشخصي أنك تملك القدرة والموهبة والأدوات وكل المؤهلات..
وتبقي نقطة تتعلق بالبطل الأوليمبي كرم جابر المصارع الفنان الذي قال عنه رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي للمصارعة بعد فوزه بذهبية دورة أثينا الأوليمبية2004, إنه أفضل مصارع في تاريخ اللعبة من الناحية الفنية والموهبة.. كرم جابر خرج من الدور الأول للبطولة نفسها, ودعونا من الأسباب الظاهرية والمبررات الواهية للخروج ولنتوقف عند الأسباب الحقيقية لتراجع مستوي كرم جابر التي يعرفها هو أكثر من أي أحد آخر وليته يعود إلي طريق الصواب ليستعيد مستواه العالي حتي يجلب لنا ميدالية جديدة في بكين.. الكرة في ملعبك يا كرم وكفانا الله شر أنفسنا وشر الغرور!