عام الأزمات فى اتحاد المصارعة
غابت الإنجازات عن المصارعة المصرية خلال عام 2009 بعد أن كانت أحد الأقطاب الكبرى فى اللعبة عالميا وأفريقيا، لتعيش الآن عصر الأزمات وعدم الاتزان جعلها تفقد مكانتها وتنحصر إنجازاتها حتى على الصعيد المحلى.
وقد شهد العام الماضى العديد من الأزمات التى مرت بها اللعبة بدأت بتهرب اللاعب الأوليمبى كرم جابر من المشاركة فى البطولة الأفريقية وتمثيل مصر فيها، ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد بل وصل إلى حد تمرد اللاعب على اللعبة بعد سلسلة من المصادمات بينه وبين الاتحاد وصلت إلى درجة فقدانه الشهية للعودة إلى اللعبة مرة أخرى، ورغم ذلك لم يستطع الاتحاد اتخاذ موقف حاسم وقوى ضد اللاعب حتى يكون مثال لباقى اللاعبين ليختفى كرم من على خريطة اللعبة دوليا وعربيا حتى الآن.
وجاءت ثانى الأزمات متمثلة فى استمرار إيقاف اللاعب العالمى محمد عبدالفتاح «بوجى» الأمر الذى أبعده عن ساحة المنافسة عامين كاملين كانت فيهما المصارعة المصرية هى الخاسر الوحيد خاصة أن بوجى يعتبر أحد قطبى اللعبة وجيلها الذهبى مع كرم جابر فهو بطل عالمى حصد ذهبية العالم عام 2006 بالإضافة إلى العديد من الميداليات فى بطولات البحر المتوسط وأفريقيا وغيرها مما جعل اللعبة أشبه بجسد دون رأس يقوده لغياب الثنائى بوجى وكرم.
وقد شهد منتخبنا الوطنى الأول انخفاضا شديدا فى المستوى مع قيادة جهاز فنى ضعيف كان أقوى إنجازاته هو الفوز بـ4 ميداليات متنوعه «ذهبيتين وفضيتين» فى دورة ألعاب البحر المتوسط ببسكارا، ففى المصارعة الحرة فاز اللاعب صالح عمارة بذهبية وزن 96 كيلو وحصل زميلاه حسن مدنى على ذهبية وزن 60 كيلو وفى المصارعة الرومانية فاز اللاعب مصطفى النمر بفضية وزن 55 كيلو وحصل زميلاه سيد حامد على فضية وزن 60 كيلو ليعتبر هذا هو الإنجاز الوحيد لهم خلال العام.
وجاء ختام العام بأزمة اللاعبة حياة فرج وعضو مجلس إدارة الاتحاد أحمد معارك التى تحولت إلى قضية رأى عام، والتى كشفت التحقيقات التى أجريت فيها تحت إشراف المستشار القانونى أشرف حمزة عن تورط طرف ثالث وهو محمود فتح الله مدرب فريق الشباب الذى استغل اللاعبة وجعلها توقع على شكوى تتضمن الاتهام بالتحرش الجنسى فى حين أن اللاعبة طلبت منه صياغة شكوى تتضمن شكواها من المعاملة السيئة لها من جانب الجهاز الفنى.
حيث اعترفت اللاعبة فى التحقيقات أن ما ورد بالشكوى غير صحيح وأنها وقعت عليها دون أن تعلم فحواها معتقدة أنها كما طلبت، ليبرئ الاتحاد ساحة أحمد معارك واللاعبة فى حين تم إدانة محمود فتح اللة وتوقيع عدة جزاءات عليه تضمنت إقالته من تدريب المنتخب وإيقافه عاما وحرمانه من تدريب المنتخب الوطنى مدى الحياة.
لتغلق المصارعه عام 2009 بقضية رأى عام والعديد من الأزمات الأمر الذى ينذر باحتضار اللعبة، وهو ما يلزم الاتحاد برئاسة الدكتور محمد عبدالعال «الذى شهدت المصارعة فى عهده السابق الفوز بذهبية أوليمبياد أثينا 2004» بضرورة إعادة ترتيب أوراقه جيدا ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه فى المصارعة المصرية حتى تعود إلى سابق عهدها.
نقلا عن جريدة الشروق
محرر صحفى حنان عبد الله
غابت الإنجازات عن المصارعة المصرية خلال عام 2009 بعد أن كانت أحد الأقطاب الكبرى فى اللعبة عالميا وأفريقيا، لتعيش الآن عصر الأزمات وعدم الاتزان جعلها تفقد مكانتها وتنحصر إنجازاتها حتى على الصعيد المحلى.
وقد شهد العام الماضى العديد من الأزمات التى مرت بها اللعبة بدأت بتهرب اللاعب الأوليمبى كرم جابر من المشاركة فى البطولة الأفريقية وتمثيل مصر فيها، ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد بل وصل إلى حد تمرد اللاعب على اللعبة بعد سلسلة من المصادمات بينه وبين الاتحاد وصلت إلى درجة فقدانه الشهية للعودة إلى اللعبة مرة أخرى، ورغم ذلك لم يستطع الاتحاد اتخاذ موقف حاسم وقوى ضد اللاعب حتى يكون مثال لباقى اللاعبين ليختفى كرم من على خريطة اللعبة دوليا وعربيا حتى الآن.
وجاءت ثانى الأزمات متمثلة فى استمرار إيقاف اللاعب العالمى محمد عبدالفتاح «بوجى» الأمر الذى أبعده عن ساحة المنافسة عامين كاملين كانت فيهما المصارعة المصرية هى الخاسر الوحيد خاصة أن بوجى يعتبر أحد قطبى اللعبة وجيلها الذهبى مع كرم جابر فهو بطل عالمى حصد ذهبية العالم عام 2006 بالإضافة إلى العديد من الميداليات فى بطولات البحر المتوسط وأفريقيا وغيرها مما جعل اللعبة أشبه بجسد دون رأس يقوده لغياب الثنائى بوجى وكرم.
وقد شهد منتخبنا الوطنى الأول انخفاضا شديدا فى المستوى مع قيادة جهاز فنى ضعيف كان أقوى إنجازاته هو الفوز بـ4 ميداليات متنوعه «ذهبيتين وفضيتين» فى دورة ألعاب البحر المتوسط ببسكارا، ففى المصارعة الحرة فاز اللاعب صالح عمارة بذهبية وزن 96 كيلو وحصل زميلاه حسن مدنى على ذهبية وزن 60 كيلو وفى المصارعة الرومانية فاز اللاعب مصطفى النمر بفضية وزن 55 كيلو وحصل زميلاه سيد حامد على فضية وزن 60 كيلو ليعتبر هذا هو الإنجاز الوحيد لهم خلال العام.
وجاء ختام العام بأزمة اللاعبة حياة فرج وعضو مجلس إدارة الاتحاد أحمد معارك التى تحولت إلى قضية رأى عام، والتى كشفت التحقيقات التى أجريت فيها تحت إشراف المستشار القانونى أشرف حمزة عن تورط طرف ثالث وهو محمود فتح الله مدرب فريق الشباب الذى استغل اللاعبة وجعلها توقع على شكوى تتضمن الاتهام بالتحرش الجنسى فى حين أن اللاعبة طلبت منه صياغة شكوى تتضمن شكواها من المعاملة السيئة لها من جانب الجهاز الفنى.
حيث اعترفت اللاعبة فى التحقيقات أن ما ورد بالشكوى غير صحيح وأنها وقعت عليها دون أن تعلم فحواها معتقدة أنها كما طلبت، ليبرئ الاتحاد ساحة أحمد معارك واللاعبة فى حين تم إدانة محمود فتح اللة وتوقيع عدة جزاءات عليه تضمنت إقالته من تدريب المنتخب وإيقافه عاما وحرمانه من تدريب المنتخب الوطنى مدى الحياة.
لتغلق المصارعه عام 2009 بقضية رأى عام والعديد من الأزمات الأمر الذى ينذر باحتضار اللعبة، وهو ما يلزم الاتحاد برئاسة الدكتور محمد عبدالعال «الذى شهدت المصارعة فى عهده السابق الفوز بذهبية أوليمبياد أثينا 2004» بضرورة إعادة ترتيب أوراقه جيدا ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه فى المصارعة المصرية حتى تعود إلى سابق عهدها.
نقلا عن جريدة الشروق
محرر صحفى حنان عبد الله