لمصارع حمدي: الميدالية تستحق التضحية بالثانوية العامة
عمـاد أنـور لم يأت حصول المصارع المصري حمدي مصطفي علي الميدالية الفضية في المصارعة الرومانية( وزن85 كجم) في أوليمبياد الشباب الأول بسنغافورة من فراغ..
ولكن وراء هذا الانجاز قصة كبيرة عنوانها الجهد والتعب والتضحية. بخلاف تمتع اللاعب بموهبة عالية وبنيان قوي وجرأة في الأداء, فقد بذل مجهودا كبيرا في التدريبات وضحي بامتحانات الثانوية العامة من أجل تحقيق الحلم الاوليمبي, فكان التتويج من نصيبه.. وباقي القصة يرويها لنا في هذا الحوار:
* حققت إنجازا كبيرا بحصولك علي الميدالية الفضية.. ولكن لماذا لم تتمكن من إحراز الذهبية؟
بالفعل فقد ذهبت إلي سنغافورة من أجل الميدالية الذهبية, لأني قمت بعمل استعدادات جيدة وخضت مباريات قوية من أجل البطولة, ولكن لسوء الحظ كانت المباراة النهائية أمام اللاعب الروسي, والمعروف عن الروس أنهم أقوي وأمهر لاعبي العالم في المصارعة خاصة الحركات الأرضية, لذلك كانت المباراة صعبة مليئة بالفنيات والجهد المضاعف.
*وماذا ينقصك لكي تصبح في مثل مستواه؟
خوض مباريات دولية كثيرة, ويتحقق ذلك من خلال المعسكرات التي تساهم بشكل كبير جدا في رفع المستوي البدني للاعب, ويكتسب من خلالها التعود علي الاحتكاكات القوية, فتقل رهبة المباريات بداخله.
* وهل كانت هناك مباريات أخري صعبة؟
مباراة الدور قبل النهائي أمام لاعب الولايات المتحدة الأمريكية, كانت صعبة للغاية فهو لاعب قوي جدا, بالإضافة إلي أن عامل الجمهور كان في صالحه, فكل من في المدرجات كان يشجعه, ولذلك استطاع أن يكسب الجولة الأولي0/2, ولكني تغلبت عليه في الجولتين الثانية والثالثة بنتيجة واحدة0/5.
* وكيف تغير الحال في الجولتين الثانية والثالثة؟
شعرت في لحظة أن المباراة سوف( تفلت) من بين يدي, وممكن أن يضيع الحلم الذي ذهبت من أجله, فعلي الفور حدثت نفسي واستعدت تركيزي وتوازني حتي تمكنت من الحاق الهزيمة به بهذه النتيجة الكبيرة, والحقيقة كان لمدربي كابتن أشرف عبد اللطيف دور كبير في هذه المباراة.
*وما هو هذا الدور؟
الكابتن أشرف مدرب لديه القدرة علي قراءة المباراة جيدا, ولذلك تكون توجيهاته مؤثرة وصحيحة, فهو كان يتابع حركات الخصم, ويقول لي متي أهجم بشكل مفاجئ في اللحظة التي لايمكن للمنافس أن يدافع فيها عن نفسه.
*كيف تأهلت للاوليمبياد؟
بعد حصولي علي المركز الأول في بطولة الأمم الإفريقية, ثم حصولي علي المركز الأول أيضا في البطولة الإفريقية المؤهلة للمونديال.
*وما هي الاستعدادات التي قمت بها؟
دخلنا في معسكر مغلق في تركيا ولعبت هناك في بطولة النصر الدولية وحصلت علي المركز الثالث, ثم معسكر آخر قبل الاوليمبياد مباشرة في المجر, وقد كان معسكرا قويا في التدريبات والمباريات أيضا, وهذا ما طمأنني نحو تحقيق ميدالية في سنغافورة.
* ولم تتعارض هذه المعسكرات مع دخولك امتحانات الثانوية العامة؟
بالطبع تعارضت, فأنا لم أتمكن من دخول امتحان مادة الرياضيات من أجل اللحاق بالمعسكر, ولكن إن شاء الله سوف أعوضها في العام المقبل.
* إلي هذه الدرجة تعشق المصارعة؟
بالفعل أنا أعشق المصارعة, فأبي وأخوتي يمارسون اللعبة نفسها, ولكن بخلاف ذلك فإن المشاركة في الاوليمبياد شيء لا يعوض, فما بالك بإحراز ميدالية, ألا يستحق ذلك التضحية؟.
* ماذا كان شعورك أثناء تكريم د. أحمد نظيف لك؟
كنت في قمة السعادة خاصة أنني لم أكن أتوقع هذا التكريم, وهذا تقدير كبير من الدولة لابنائها, أيضا كان استقبال المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لنا في المطار استقبالا حافلا, أما أكثر شيء أسعدني عندما أبلغني الكابتن حسن الحداد رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد بإنضمامي إلي الفريق الأول, ولكن للاسف لم اتلق أي تهنئة أو تكريم من محافظتي حتي الآن.
* أنت لاعب في نادي طلائع الجيش وتقيم في المحلة فكيف تواظب علي حضور التدريبات؟
هذه عملية شاقة جدا, فأنا علي الأقل يجب أن أحضر5 تدريبات في الاسبوع, لذلك أضطر أن آتي من المحلة إلي القاهرة يوميا لحضور التدريبات, وهذا يرهقني بدنيا وماديا حيث أن مصاريف الانتقالات تتكلف نحو400 جنيه أسبوعيا.
* ألا يوجد في النادي مكان لمبيت اللاعبين المغتربين؟
يوجد مكان في مركز شباب عين الصيرة ولكنه مكان غير مناسب بالمرة ولا أستطيع الاقامة فيه ولو ليلة واحدة, لذلك أضطر لخوض هذه الرحلة الشاقة يوميا.
* أخير ما هي طموحاتك؟
أتمني أن أشارك في دورة الالعاب الأوليمبية في لندن2012
من جريدة الأهرام الصمرية لعدد اليوم
عمـاد أنـور لم يأت حصول المصارع المصري حمدي مصطفي علي الميدالية الفضية في المصارعة الرومانية( وزن85 كجم) في أوليمبياد الشباب الأول بسنغافورة من فراغ..
ولكن وراء هذا الانجاز قصة كبيرة عنوانها الجهد والتعب والتضحية. بخلاف تمتع اللاعب بموهبة عالية وبنيان قوي وجرأة في الأداء, فقد بذل مجهودا كبيرا في التدريبات وضحي بامتحانات الثانوية العامة من أجل تحقيق الحلم الاوليمبي, فكان التتويج من نصيبه.. وباقي القصة يرويها لنا في هذا الحوار:
* حققت إنجازا كبيرا بحصولك علي الميدالية الفضية.. ولكن لماذا لم تتمكن من إحراز الذهبية؟
بالفعل فقد ذهبت إلي سنغافورة من أجل الميدالية الذهبية, لأني قمت بعمل استعدادات جيدة وخضت مباريات قوية من أجل البطولة, ولكن لسوء الحظ كانت المباراة النهائية أمام اللاعب الروسي, والمعروف عن الروس أنهم أقوي وأمهر لاعبي العالم في المصارعة خاصة الحركات الأرضية, لذلك كانت المباراة صعبة مليئة بالفنيات والجهد المضاعف.
*وماذا ينقصك لكي تصبح في مثل مستواه؟
خوض مباريات دولية كثيرة, ويتحقق ذلك من خلال المعسكرات التي تساهم بشكل كبير جدا في رفع المستوي البدني للاعب, ويكتسب من خلالها التعود علي الاحتكاكات القوية, فتقل رهبة المباريات بداخله.
* وهل كانت هناك مباريات أخري صعبة؟
مباراة الدور قبل النهائي أمام لاعب الولايات المتحدة الأمريكية, كانت صعبة للغاية فهو لاعب قوي جدا, بالإضافة إلي أن عامل الجمهور كان في صالحه, فكل من في المدرجات كان يشجعه, ولذلك استطاع أن يكسب الجولة الأولي0/2, ولكني تغلبت عليه في الجولتين الثانية والثالثة بنتيجة واحدة0/5.
* وكيف تغير الحال في الجولتين الثانية والثالثة؟
شعرت في لحظة أن المباراة سوف( تفلت) من بين يدي, وممكن أن يضيع الحلم الذي ذهبت من أجله, فعلي الفور حدثت نفسي واستعدت تركيزي وتوازني حتي تمكنت من الحاق الهزيمة به بهذه النتيجة الكبيرة, والحقيقة كان لمدربي كابتن أشرف عبد اللطيف دور كبير في هذه المباراة.
*وما هو هذا الدور؟
الكابتن أشرف مدرب لديه القدرة علي قراءة المباراة جيدا, ولذلك تكون توجيهاته مؤثرة وصحيحة, فهو كان يتابع حركات الخصم, ويقول لي متي أهجم بشكل مفاجئ في اللحظة التي لايمكن للمنافس أن يدافع فيها عن نفسه.
*كيف تأهلت للاوليمبياد؟
بعد حصولي علي المركز الأول في بطولة الأمم الإفريقية, ثم حصولي علي المركز الأول أيضا في البطولة الإفريقية المؤهلة للمونديال.
*وما هي الاستعدادات التي قمت بها؟
دخلنا في معسكر مغلق في تركيا ولعبت هناك في بطولة النصر الدولية وحصلت علي المركز الثالث, ثم معسكر آخر قبل الاوليمبياد مباشرة في المجر, وقد كان معسكرا قويا في التدريبات والمباريات أيضا, وهذا ما طمأنني نحو تحقيق ميدالية في سنغافورة.
* ولم تتعارض هذه المعسكرات مع دخولك امتحانات الثانوية العامة؟
بالطبع تعارضت, فأنا لم أتمكن من دخول امتحان مادة الرياضيات من أجل اللحاق بالمعسكر, ولكن إن شاء الله سوف أعوضها في العام المقبل.
* إلي هذه الدرجة تعشق المصارعة؟
بالفعل أنا أعشق المصارعة, فأبي وأخوتي يمارسون اللعبة نفسها, ولكن بخلاف ذلك فإن المشاركة في الاوليمبياد شيء لا يعوض, فما بالك بإحراز ميدالية, ألا يستحق ذلك التضحية؟.
* ماذا كان شعورك أثناء تكريم د. أحمد نظيف لك؟
كنت في قمة السعادة خاصة أنني لم أكن أتوقع هذا التكريم, وهذا تقدير كبير من الدولة لابنائها, أيضا كان استقبال المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لنا في المطار استقبالا حافلا, أما أكثر شيء أسعدني عندما أبلغني الكابتن حسن الحداد رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد بإنضمامي إلي الفريق الأول, ولكن للاسف لم اتلق أي تهنئة أو تكريم من محافظتي حتي الآن.
* أنت لاعب في نادي طلائع الجيش وتقيم في المحلة فكيف تواظب علي حضور التدريبات؟
هذه عملية شاقة جدا, فأنا علي الأقل يجب أن أحضر5 تدريبات في الاسبوع, لذلك أضطر أن آتي من المحلة إلي القاهرة يوميا لحضور التدريبات, وهذا يرهقني بدنيا وماديا حيث أن مصاريف الانتقالات تتكلف نحو400 جنيه أسبوعيا.
* ألا يوجد في النادي مكان لمبيت اللاعبين المغتربين؟
يوجد مكان في مركز شباب عين الصيرة ولكنه مكان غير مناسب بالمرة ولا أستطيع الاقامة فيه ولو ليلة واحدة, لذلك أضطر لخوض هذه الرحلة الشاقة يوميا.
* أخير ما هي طموحاتك؟
أتمني أن أشارك في دورة الالعاب الأوليمبية في لندن2012
من جريدة الأهرام الصمرية لعدد اليوم