عبدالرحمن البطل عبدالرحمن البطل
لصدفة كانت وراء ممارسته الرياضة بعد أن رآه صديق والده أثناء عمله فى الكويت ليشدد عليه قائلا: «إنت لازم تلعب مصارعة، مرونة جسمك وقوة عضلاتك ستحولك إلى أحد أبطال هذه اللعبة».. حولت هذه الكلمات حياة عبدالرحمن ابن الـ15 عاما القاطن فى أحد أحياء الإسماعيلية وخرج من دائرة الإهمال التى تحيط بمواهب آلاف الأطفال المصريين.
فور عودته إلى مصر توجه والد عبدالرحمن مباشرة إلى مركز شباب الإسماعيلية وتم تسجيله رسميا فى لعبة المصارعة، ومن أول شهر لفت عبدالرحمن أنظار المدربين بعد فوزه ببطولة المنطقة التى تنافس فيها مع مصارعين يكبرونه فى السن، ولم يخيب آمالهم ليفوز فى أول بطولة جمهورية يشترك فيها وبعدها فشلت كل محاولات انتزاع اللقب منه سوى مرتين القدر فيهما أقوى منه.. الأولى بعد إصابته فى الترقوة والثانية كانت بسبب تعنت مدربه، ويروى عبدالرحمن ظروف هذه الهزيمة قائلا: «أهم شىء فى المصارعة هو الوزن، أسير طوال العام على نظام غذائى محدد حتى أحافظ على وزن ثابت، وكنت وقتها 46 كيلوجراما، طلب المدرب أن أنزل إلى 42، فرفض والدى، وصمم المدرب، فلم أدخل البطولة»، فضل والد عبدالرحمن المحافظة على صحته طبقا لتعليمات الطبيب لأنه لا يهدف إلى مجرد ميدالية يعلقها على صدره وإنما «يتبناه ليؤهله إلى البطولة الأوليمبية التى يرفع فيها علم مصر عاليا». رغم الضغط المادى الذى تعيشه أسرة عبدالرحمن للإنفاق عليه فى ظل مكافأة قليلة لا تتجاوز 150 جنيها يتقاضاها فترة المعسكرات فقط وعلى من يريد تطوير من نفسه فليدفع دم قلبه حتى لو وصلت إلى «السلفة» كما تقول والدته، وتضيف: «يحتاج عبدالرحمن إلى تكاليف كثيرة طوال العام للحفاظ على وزنه، يأكل طعاما معينا ولأنه أخ لأربعة آخرين لا أستطيع أن أحرمهم مما يأكله، وكنا ساعات بنستلف لكى نغطى على المصاريف الزائدة حتى نقف بجانبه إلى نهاية المشوار». ينقسم وقت عبدالرحمن ما بين المدرسة والتمارين، ينظر إليه أقاربه كقدوة، قضت المصارعة على فراغ عبدالرحمن الذى كان يشعر به قبل ذلك، وحافظت عليه من أصدقاء السوء وما يصاحبهم من تصرفات سيئة، ساعده فوزه ببطولات الجمهورية على تحقيق حلمه بالدخول فى المنتخب الوطنى ليعتلى عبدالرحمن هذا العام أول البطولة الأفريقية ويدخل فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم. «متضايق إن مفيش حد بيكلمنى يهنينى على بطولة الجمهورية التى أحصل عليها ولا المحافظ احتفل بحصولى على البطولة الأفريقية، رغم إنى بشوف كل المسؤولين يسعوا خلف لعيبة الكرة، بس أنا عارف إن الألعاب الفردية مظلومة، ومش هشتهر إلا إذا اشتركت فى الأوليمبياد» هكذا وبكل ألم يروى عبدالرحمن شعوره بعد تتويجه بطلا للجمهورية. دخل عبدالرحمن معسكر أفريقيا لأول مرة حلم قبلها بحمل كأس البطولة، يقول: «الضغط كان كبيرا على خصوصا إن البطولة على أرضنا وكنت هقابل الجزائر وتونس وكانت فى وقت مشكلة مصر مع الجزائر فى كرة القدم، لكن أنا حاولت مفكرش فى ده واعتبرتها أزمة وهتعدى وإنى فى بطولة لازم أثبت نفسى فيها، وفعلا فزت على البلدين، وكنت فى قمة سعادتى». عبدالرحمن يحاول ألا يفتعل المشاكل حتى لا يقابل نهاية «كرم جابر وبوجى ونهلة رمضان»، يلعب حاليا تحت إشراف المؤسسة العسكرية ويشترك فى مشروع البطل الأوليمبى، يركز فى دراسته ويقول: «عايز أرفع رأس أمى وأبويا عشان أوفى ليهم تعبهم معايا».
لصدفة كانت وراء ممارسته الرياضة بعد أن رآه صديق والده أثناء عمله فى الكويت ليشدد عليه قائلا: «إنت لازم تلعب مصارعة، مرونة جسمك وقوة عضلاتك ستحولك إلى أحد أبطال هذه اللعبة».. حولت هذه الكلمات حياة عبدالرحمن ابن الـ15 عاما القاطن فى أحد أحياء الإسماعيلية وخرج من دائرة الإهمال التى تحيط بمواهب آلاف الأطفال المصريين.
فور عودته إلى مصر توجه والد عبدالرحمن مباشرة إلى مركز شباب الإسماعيلية وتم تسجيله رسميا فى لعبة المصارعة، ومن أول شهر لفت عبدالرحمن أنظار المدربين بعد فوزه ببطولة المنطقة التى تنافس فيها مع مصارعين يكبرونه فى السن، ولم يخيب آمالهم ليفوز فى أول بطولة جمهورية يشترك فيها وبعدها فشلت كل محاولات انتزاع اللقب منه سوى مرتين القدر فيهما أقوى منه.. الأولى بعد إصابته فى الترقوة والثانية كانت بسبب تعنت مدربه، ويروى عبدالرحمن ظروف هذه الهزيمة قائلا: «أهم شىء فى المصارعة هو الوزن، أسير طوال العام على نظام غذائى محدد حتى أحافظ على وزن ثابت، وكنت وقتها 46 كيلوجراما، طلب المدرب أن أنزل إلى 42، فرفض والدى، وصمم المدرب، فلم أدخل البطولة»، فضل والد عبدالرحمن المحافظة على صحته طبقا لتعليمات الطبيب لأنه لا يهدف إلى مجرد ميدالية يعلقها على صدره وإنما «يتبناه ليؤهله إلى البطولة الأوليمبية التى يرفع فيها علم مصر عاليا». رغم الضغط المادى الذى تعيشه أسرة عبدالرحمن للإنفاق عليه فى ظل مكافأة قليلة لا تتجاوز 150 جنيها يتقاضاها فترة المعسكرات فقط وعلى من يريد تطوير من نفسه فليدفع دم قلبه حتى لو وصلت إلى «السلفة» كما تقول والدته، وتضيف: «يحتاج عبدالرحمن إلى تكاليف كثيرة طوال العام للحفاظ على وزنه، يأكل طعاما معينا ولأنه أخ لأربعة آخرين لا أستطيع أن أحرمهم مما يأكله، وكنا ساعات بنستلف لكى نغطى على المصاريف الزائدة حتى نقف بجانبه إلى نهاية المشوار». ينقسم وقت عبدالرحمن ما بين المدرسة والتمارين، ينظر إليه أقاربه كقدوة، قضت المصارعة على فراغ عبدالرحمن الذى كان يشعر به قبل ذلك، وحافظت عليه من أصدقاء السوء وما يصاحبهم من تصرفات سيئة، ساعده فوزه ببطولات الجمهورية على تحقيق حلمه بالدخول فى المنتخب الوطنى ليعتلى عبدالرحمن هذا العام أول البطولة الأفريقية ويدخل فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم. «متضايق إن مفيش حد بيكلمنى يهنينى على بطولة الجمهورية التى أحصل عليها ولا المحافظ احتفل بحصولى على البطولة الأفريقية، رغم إنى بشوف كل المسؤولين يسعوا خلف لعيبة الكرة، بس أنا عارف إن الألعاب الفردية مظلومة، ومش هشتهر إلا إذا اشتركت فى الأوليمبياد» هكذا وبكل ألم يروى عبدالرحمن شعوره بعد تتويجه بطلا للجمهورية. دخل عبدالرحمن معسكر أفريقيا لأول مرة حلم قبلها بحمل كأس البطولة، يقول: «الضغط كان كبيرا على خصوصا إن البطولة على أرضنا وكنت هقابل الجزائر وتونس وكانت فى وقت مشكلة مصر مع الجزائر فى كرة القدم، لكن أنا حاولت مفكرش فى ده واعتبرتها أزمة وهتعدى وإنى فى بطولة لازم أثبت نفسى فيها، وفعلا فزت على البلدين، وكنت فى قمة سعادتى». عبدالرحمن يحاول ألا يفتعل المشاكل حتى لا يقابل نهاية «كرم جابر وبوجى ونهلة رمضان»، يلعب حاليا تحت إشراف المؤسسة العسكرية ويشترك فى مشروع البطل الأوليمبى، يركز فى دراسته ويقول: «عايز أرفع رأس أمى وأبويا عشان أوفى ليهم تعبهم معايا».