أثار انشاء أول فريق للمصارعة من السيدات في العراق بالديوانية العديد من انتقادات أوساط دينية وعشائرية ومحافظة حتى أن أحد رجال القبيلة طالب بذبح أولئك الفتيات إذا استمررن في ذلك، بينما يقول أحد رجال الدين إن ذلك الفريق يجب منعه لأن المصارعة تؤدي إلى الاختلاط و”الانتهاكات” ضد الإسلام. وحتى الآن، تم تشكيل ثلاث فرق أخرى في العراق بعد تشكيل فريق الديوانية بدعم من اتحاد المصارعة العراقي. وفي يونيو/حزيران شاركت كل الفرق في البطولة التي فاز بها فريق الديوانية مما يؤهله للاشتراك في بطولة آسيا في سبتمبر/ أيلول المقبل. وكنتيجة للضغوط، اعتزلت أربع من المصارعات، ولكن البقية، يتحدين هذه التهديدات، حيث تقول إحدى المصارعات وتدى إكرام حامد، 25 عاما، “إنهم يعتبروننا منفلتات لمجرد أننا نمارس الرياضة”، فيما تؤكد فرح شاكر، 17 عاما على أن ما تقوم به هو بالتأكيد شيء مختلف بالنسبة للعراق، مضيفة: “ولكنني أحب التحدي”.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” اللندينة، قد أسرت المصارعات خيال بعض السكان المحليين والذين أصبحوا يشعرون بأن هؤلاء الفتيات يمثلن تحديا مثاليا للعادات القبلية التي تستحوذ على المجتمع وحيوات الناس، ويؤكد الجدال الدائر في «الديوانية» الصراع الأساسي الذي يدور في المجتمع العراقي ككل.
فقد تراخت قبضة المجموعات المسلحة التي كانت تفرض على العراقيين الالتزام بما يعتقدون أنه سلوك أخلاقي، وأصبح العديد من الناس يشعرون الآن بالحرية في التعبير عن أنفسهم بطرق مختلفة. وقد انعكس أثر ذلك في الانتخابات المحلية في يناير (كانون الثاني) التي أبلت فيها الأحزاب العلمانية والليبرالية بلاء حسنا.
وفي أحد الصباحات الماضية الحارة، ذهبت المصارعات ـ بعضهن يرتدين الحجاب، بينما البعض الآخر لا يرتدينه ـ وهن يرتدين الشورتات وفانلات كرة القدم إلى صالة المصارعة بنادي الديوانية الرياضي، حيث ليس مسموحا لهن باستخدام تلك الصالة إلا في حالة عدم وجود تدريب للرجال المصارعين.
وتملأ حلبة المصارعة المتربة القاعة بأكملها، التي تزدان جدرانها بصور مؤطرة لمصارعين وملصقات ملونة لقديسي الشيعة وصورة لعباس فضل جودة المصارع المحلي الذي قتله مسلحون قبل عامين في الديوانية لأنه كان ضابط شرطة الذي أصبح من الأبطال المحليين.
وبعدما انتهين من أداء تدريبات التسخين، شكلت فرح شاكر وأخرى فريقا لكي يتدربا على التشابك بالأيدي وطرح الخصم أرضا تحت توجيهات مدرب الفريق ومؤسسه حامد الحمداني ومساعديه المصارعين المحترفين.
وبخلاف المصارعة الرومانية، تسمح المصارعة الحرة بأن تمسك الخصم من أسفل خصره ومن رجليه لكي تتمكن من طرحه أرضا. ولهذه الرياضة شعبية عالمية إلا أن مصارعة النساء لم تشارك في الأوليمبياد إلا قبل خمس سنوات فقط في أثينا. وهناك دولتان عربيتان أخريان لديهما فرق لمصارعة النساء هما؛ مصر والمغرب.
ولكن فريق الديوانية يواجه ما هو أكثر من العقبات المعتادة على الطريق إلى النصر؛ فبالرغم من أن الاتحاد قد اعترف بالفريق إلا أن أحد مسؤوليه رفض الحضور إلى الديوانية في مسابقة يونيو/حزيران خوفا من أن يتعرض للقتل، وفقا للسيد حمداني.
وتتعرض العديد من الفتيات للسب والإهانة عندما ينزلن إلى الأسواق، كما أنهن قد أصبحن منبوذات في المدرسة ويتعرضن لغطرسة المدرسين. وتقول السيدة نوال كاظم التي لديها خمس بنات في الفريق إن أقاربها قد نصحوها مؤخرا بترك الديوانية، كما أنها تتلقى رسائل تهديدات على هاتفها الجوال
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” اللندينة، قد أسرت المصارعات خيال بعض السكان المحليين والذين أصبحوا يشعرون بأن هؤلاء الفتيات يمثلن تحديا مثاليا للعادات القبلية التي تستحوذ على المجتمع وحيوات الناس، ويؤكد الجدال الدائر في «الديوانية» الصراع الأساسي الذي يدور في المجتمع العراقي ككل.
فقد تراخت قبضة المجموعات المسلحة التي كانت تفرض على العراقيين الالتزام بما يعتقدون أنه سلوك أخلاقي، وأصبح العديد من الناس يشعرون الآن بالحرية في التعبير عن أنفسهم بطرق مختلفة. وقد انعكس أثر ذلك في الانتخابات المحلية في يناير (كانون الثاني) التي أبلت فيها الأحزاب العلمانية والليبرالية بلاء حسنا.
وفي أحد الصباحات الماضية الحارة، ذهبت المصارعات ـ بعضهن يرتدين الحجاب، بينما البعض الآخر لا يرتدينه ـ وهن يرتدين الشورتات وفانلات كرة القدم إلى صالة المصارعة بنادي الديوانية الرياضي، حيث ليس مسموحا لهن باستخدام تلك الصالة إلا في حالة عدم وجود تدريب للرجال المصارعين.
وتملأ حلبة المصارعة المتربة القاعة بأكملها، التي تزدان جدرانها بصور مؤطرة لمصارعين وملصقات ملونة لقديسي الشيعة وصورة لعباس فضل جودة المصارع المحلي الذي قتله مسلحون قبل عامين في الديوانية لأنه كان ضابط شرطة الذي أصبح من الأبطال المحليين.
وبعدما انتهين من أداء تدريبات التسخين، شكلت فرح شاكر وأخرى فريقا لكي يتدربا على التشابك بالأيدي وطرح الخصم أرضا تحت توجيهات مدرب الفريق ومؤسسه حامد الحمداني ومساعديه المصارعين المحترفين.
وبخلاف المصارعة الرومانية، تسمح المصارعة الحرة بأن تمسك الخصم من أسفل خصره ومن رجليه لكي تتمكن من طرحه أرضا. ولهذه الرياضة شعبية عالمية إلا أن مصارعة النساء لم تشارك في الأوليمبياد إلا قبل خمس سنوات فقط في أثينا. وهناك دولتان عربيتان أخريان لديهما فرق لمصارعة النساء هما؛ مصر والمغرب.
ولكن فريق الديوانية يواجه ما هو أكثر من العقبات المعتادة على الطريق إلى النصر؛ فبالرغم من أن الاتحاد قد اعترف بالفريق إلا أن أحد مسؤوليه رفض الحضور إلى الديوانية في مسابقة يونيو/حزيران خوفا من أن يتعرض للقتل، وفقا للسيد حمداني.
وتتعرض العديد من الفتيات للسب والإهانة عندما ينزلن إلى الأسواق، كما أنهن قد أصبحن منبوذات في المدرسة ويتعرضن لغطرسة المدرسين. وتقول السيدة نوال كاظم التي لديها خمس بنات في الفريق إن أقاربها قد نصحوها مؤخرا بترك الديوانية، كما أنها تتلقى رسائل تهديدات على هاتفها الجوال