خرجت مجموعة من الفتيات العراقيات في مجتمع متشدد دينيا ومنغلق اجتماعيا جنوب بغداد عن التقاليد لتشكيل فريق يمارس رياضة المصارعة التي يحتكرها الذكور نظرا لما تتطلبه من عنف وقوة بدنية.
وقال رئيس اتحاد المصارعة عبد الكريم حميد لوكالة فرانس برس ان "الاتحاد قرر دعم الفريق ماديا وفنيا لانه يشكل نواة حقيقية لمنتخب نسائي عراقي"، مشيرا الى اهمية رفع معنويات اللاعبات وابداء التشجيع والمساندة "بدلا من الانتقادات اللاذعة التي يواجهنها".
يشار الى وجود فريق نسائي للمصارعة في اقليم كردستان.
من جهته، قال مدرب الفريق حميد الحمداني ان "اللاعبات يواصلن الدراسات الجامعية سواء في اختصاص التربية الرياضية او الادارة والاقتصاد او البيولوجيا في جامعة القادسية (181 كلم جنوب بغداد) وبينهن لاعبات في مراحل الدراسة الثانوية".
واضاف "في بادىء الامر، واجهت الفتيات وضعا قاسيا بسبب انتقادات المجتمع نتيجة العادات والتقاليد خصوصا في مدينة تتميز باعراف دينية وتقاليد اجتماعية صعبة، لكن بمرور الوقت تمكنت اللاعبات من احتواء ذلك".
وتابع "كانت الفتيات يواجهن مواقف محرجة خصوصا عندما يطلق الشبان بتهكم عبارات تحذر الاخرين من مغبة التعرض للضرب كما ازادات التعلقيات بعد ظهور الفريق في برنامج تلفزيوني".
واشار مدرب الفريق الى مشاكل مادية يواجهها قائلا "لم نتلق اي دعم من المسؤولين في الرياضة او السلطات المحلية باستثناء تجهيزات قدمها الاتحاد المركزي للمصارعة اما باقي المستلزمات وتكاليف التدريب فنتحملها نحن من اجل ان يستمر الفريق".
واشرف الحمداني على تدريب منتخبات الناشئين في بطولات اسيوية في اوزبكستان وايران وحصل على عدة شهادات دولية مؤهلة للتدريب.
يشار الى ان الرياضة النسائية في العراق اخذت تتراجع واندثر عدد من فرقها في العاب السباحة والعاب القوى والدراجات بعد ان كانت معروفة بمستوياتها الفنية وحضورها الخارجي بينما حافظت مدن اقليم كردستان عليها.
وتجري اللاعبات تدريبات مرتين اسبوعيا في احدى القاعات التابعة لناد يحمل اسم المدينة وترافق العائلات عادة اللاعبات، ولا يسمح بدخول الشباب.
ومن المتوقع ان تشارك الفرق في اول بطولة محلية منتصف الشهر المقبل في الديوانية.
وقالت ضحى شاكر (20 عاما) وهي طالبة في كلية التربية الرياضية لفرانس برس ان "المضايقات والعبارات التي نسمعها غير مشجعة ونامل ان يكون هناك تفهما لدوافعنا في مزاولة المصارعة".
واضافت ان "ما يزيد الاستغراب هو النظرة الضيقة للفريق، فنحن نتلمس ذلك عند طلاب الجامعة، وبدلا من التشجيع نرى مواقف غير مساندة لكننا نتوقع ان يتغير ذلك بعد الاقتناع باهمية وجود فرق تسعى لاعادة الحياة للرياضة النسائية".
وناشدت مؤسسات الرياضة والشباب في المحافظة ايلاء الفريق اهتماما ورعاية يسهمان في دفع الاخرين الى تغيير افكارهم.
اما شقيقتها نهى، فقالت ان "رغبة تعلم هذا النوع من الرياضة كانت وراء الانضمام الى الفريق، فهناك فريق نسائي للدراجات واخر لالعاب القوى". واعربت عن خيبة املها لما تسمعه من عبارات تجاه الفريق ولاعباته اثناء ذهابهن الى التدريب او في الاماكن الاخرى بما فيها الجامعة.
وتذهب الشقيقتان اسبوعيا الى مركز التدريب برفقة والدتهن.
بدورها، قالت المشرفة على الفريق نوال كاظم لفرانس برس "نامل ان يحظى الفريق باهتمام ورعاية المسؤولين كونه يسعى لاعادة الحياة للرياضة النسائية من جهة ويعكس حضور المراة في المناسبات الرياضية من جهة اخرى".
واضافت "للاسف، فان المسؤولين اهتموا في بادىء الامر بالفريق وشجعوه لكنهم اتخذوا موقفا معاديا بعد برنامج تلفزيوني لان المشاهد تعتبر مخالفة للعادات والتقاليد".
وعملت كاظم مديرة لمدرسة "المناهل" الابتدائية للفتيات وهي اشهر مدارس المحافظة على صعيد النشاط الرياضي قبل ان تتقاعد
وقال رئيس اتحاد المصارعة عبد الكريم حميد لوكالة فرانس برس ان "الاتحاد قرر دعم الفريق ماديا وفنيا لانه يشكل نواة حقيقية لمنتخب نسائي عراقي"، مشيرا الى اهمية رفع معنويات اللاعبات وابداء التشجيع والمساندة "بدلا من الانتقادات اللاذعة التي يواجهنها".
يشار الى وجود فريق نسائي للمصارعة في اقليم كردستان.
من جهته، قال مدرب الفريق حميد الحمداني ان "اللاعبات يواصلن الدراسات الجامعية سواء في اختصاص التربية الرياضية او الادارة والاقتصاد او البيولوجيا في جامعة القادسية (181 كلم جنوب بغداد) وبينهن لاعبات في مراحل الدراسة الثانوية".
واضاف "في بادىء الامر، واجهت الفتيات وضعا قاسيا بسبب انتقادات المجتمع نتيجة العادات والتقاليد خصوصا في مدينة تتميز باعراف دينية وتقاليد اجتماعية صعبة، لكن بمرور الوقت تمكنت اللاعبات من احتواء ذلك".
وتابع "كانت الفتيات يواجهن مواقف محرجة خصوصا عندما يطلق الشبان بتهكم عبارات تحذر الاخرين من مغبة التعرض للضرب كما ازادات التعلقيات بعد ظهور الفريق في برنامج تلفزيوني".
واشار مدرب الفريق الى مشاكل مادية يواجهها قائلا "لم نتلق اي دعم من المسؤولين في الرياضة او السلطات المحلية باستثناء تجهيزات قدمها الاتحاد المركزي للمصارعة اما باقي المستلزمات وتكاليف التدريب فنتحملها نحن من اجل ان يستمر الفريق".
واشرف الحمداني على تدريب منتخبات الناشئين في بطولات اسيوية في اوزبكستان وايران وحصل على عدة شهادات دولية مؤهلة للتدريب.
يشار الى ان الرياضة النسائية في العراق اخذت تتراجع واندثر عدد من فرقها في العاب السباحة والعاب القوى والدراجات بعد ان كانت معروفة بمستوياتها الفنية وحضورها الخارجي بينما حافظت مدن اقليم كردستان عليها.
وتجري اللاعبات تدريبات مرتين اسبوعيا في احدى القاعات التابعة لناد يحمل اسم المدينة وترافق العائلات عادة اللاعبات، ولا يسمح بدخول الشباب.
ومن المتوقع ان تشارك الفرق في اول بطولة محلية منتصف الشهر المقبل في الديوانية.
وقالت ضحى شاكر (20 عاما) وهي طالبة في كلية التربية الرياضية لفرانس برس ان "المضايقات والعبارات التي نسمعها غير مشجعة ونامل ان يكون هناك تفهما لدوافعنا في مزاولة المصارعة".
واضافت ان "ما يزيد الاستغراب هو النظرة الضيقة للفريق، فنحن نتلمس ذلك عند طلاب الجامعة، وبدلا من التشجيع نرى مواقف غير مساندة لكننا نتوقع ان يتغير ذلك بعد الاقتناع باهمية وجود فرق تسعى لاعادة الحياة للرياضة النسائية".
وناشدت مؤسسات الرياضة والشباب في المحافظة ايلاء الفريق اهتماما ورعاية يسهمان في دفع الاخرين الى تغيير افكارهم.
اما شقيقتها نهى، فقالت ان "رغبة تعلم هذا النوع من الرياضة كانت وراء الانضمام الى الفريق، فهناك فريق نسائي للدراجات واخر لالعاب القوى". واعربت عن خيبة املها لما تسمعه من عبارات تجاه الفريق ولاعباته اثناء ذهابهن الى التدريب او في الاماكن الاخرى بما فيها الجامعة.
وتذهب الشقيقتان اسبوعيا الى مركز التدريب برفقة والدتهن.
بدورها، قالت المشرفة على الفريق نوال كاظم لفرانس برس "نامل ان يحظى الفريق باهتمام ورعاية المسؤولين كونه يسعى لاعادة الحياة للرياضة النسائية من جهة ويعكس حضور المراة في المناسبات الرياضية من جهة اخرى".
واضافت "للاسف، فان المسؤولين اهتموا في بادىء الامر بالفريق وشجعوه لكنهم اتخذوا موقفا معاديا بعد برنامج تلفزيوني لان المشاهد تعتبر مخالفة للعادات والتقاليد".
وعملت كاظم مديرة لمدرسة "المناهل" الابتدائية للفتيات وهي اشهر مدارس المحافظة على صعيد النشاط الرياضي قبل ان تتقاعد