كلمة المصارعة من صرع، والصراع هو الطرح بالأرض، وصارعه فصرعه تصرعاً وصرعاً بالفتح والكسر فهو مصروع ، والصراع معالجتها أيضاً يصرع صاحبه.
والمصارعة كرياضة هو أن يتماسك اثنان ويتعالجا حتى يطرح أحدهما الآخر على الأرض ، وهو ضرب من ضروب الرياضة ، وكذلك فالصراع ضروب ومن ضروبه (الشغزبية)بمعنى الحيلة في الصراع وهي أن تلوى رجل خصمك برجلك فتقول شغزبية وشغزبة ومن ضروبه الأخرى ( الشعلقة) وهي ضرب من ضروب المغالبة والمصارعة.[1]
- تعتبر المصارعة من أقدم الرياضات التي زاولها الإنسان ، ولا عجب في ذلك حيث كان الصراع هو سبيل الإنسان للبقاء والحياة حيث كان يعتمد عليها في القتال مع الحيوانات وغيره من البشر، ولكنها ذات طابع وحشي، وتعد المصارعة من أقدم الرياضات الفردية التنافسية لأنها لا تستخدم آلات أو أدوات،ولم تكن تمارس المصارعة في أوقات الفراغ بغرض بناء الجسم ورفع مستوى اللياقة البدنية أو الهروب من ضغوط المجتمع، ولكنها كانت تمارس بغرض البقاء على قيد الحياة حيث من المفترض أن ظهور المصارعة كان في الفترة التي أدرك فيها الإنسان أن القوة البدنية تساعد على الاستمرارية في الحياة بما تشمله من مقومات، و بذلك تعتبر المصارعة وسيلة فطرية اعتمد عليها الإنسان في مواجهة متطلبات الحياة في تلك الفترة، ومن هنا نستطيع استنتاج أن المصارعة من أقدم الفنون التي مارسها الإنسان، و لكنها كانت تتسم بالشكل الوحشي في بدايتها لتتناسب مع متطلبات البيئة آنذاك ،ثم تطورت المصارعة وارتقت لتصبح فناً يعتمد على القوة والمهارة، مارسها الأقدمون بشكل منافسات بين العائلات والأفراد ، والسكان المحليين ،ومارستها شعوب الحضارات القديمة وجعلتها في أساس برنامج التدريبات العسكرية، ويعتبر قدماء المصريين من أقدم الشعوب التي زاولت رياضة المصارعة ، وهناك دلائل تشير إلى ذلك بل وتؤكده، وهي النقوش التي وجدت في أثارنا القديمة المتعددة مثل الآثار التي وجدت في مقابر ( بني حسن) بالمنيا توضح ذلك لأن هذه النقوش والرسومات التي على جدران هذه المعابد تدل على مسكات وخطفات لرياضة المصارعة منذ 4000سنة قبل الميلاد، وبالدراسة والتمحيص المستمر أكد ذلك فلقد وجد 339 صورة في معابد بني حسن منها 325 في حالة واضحة، والباقي في حالة غير واضحة ، ويتعذر رؤيتها والحكم عليها نتيجة لعوامل التعرية المختلفة التي أثرت عليها بمرور الزمن، وكذلك وجدت رسومات بمقبرة بتاح حتب بسقارة، وفيها نشاهد مصارعة الأطفال في عهد الأسرة الخامسة خلال المدة من 2470-2320 ق. م ، وتمثل أوضاع ومسكات مختلفة للمصارعين ، والمصارعة للكبار من أكثر الألعاب الشائعة في التاريخ المصري القديم ودعماً للرأي القائل أن " أصل المصارعة مصري فرعوني " توجد لوحة بمعبد رمسيس الثالث أحد ملوك الأسرة العشرين، والتي حكمت مصر خلال المدة من 1186-1085 ق. م يتضح من خلالها وجود مباريات للمصارعة في مصر القديمة يحكمها حكام، مما يدل على أن المصريين كانوا يزاولون المصارعة كرياضة وليس بغرض التسلية، فقد كانوا يعمدون إلى كل ما يتطلب إبراز القوة وإظهار المقدرة، لذلك كانت المصارعة من أحب المنازلات لديهم ومن المحتمل أن قدماء المصريين كانوا يدهنون أجسامهم بالزيت ، وهذه العادة أخذها عنهم الإغريق والرومان ، وكان المتصارعان يتشابكان بالأيدي أولاً ثم بأجسادهم فأرجلهم، ويبدو أن المصارع كان له مطلق الحرية في مسك أي جزء من أجزاء جسم منافسه كالرأس والرقبة والرجل، ولقد عُثر أثناء الكشف الأثري في حطام مقبرة (كيافاجي) بالقرب من بغداد سنة 1938 على تمثالين أحدهما من البرونز يمثل مصارعين كل منهما يمسك بفخذي الآخر ، والثاني من الصخر يمثل شخصين يتبادلان اللكمات ، صنعا بواسطة السامريين، الذين كانوا يعيشون في تلك المنطقة من العالم منذ أزمان طويلة ، وفي هذا دلالة على أن تلك الرياضة كانت معروفة منذ ما لا يقل عن 5000 سنة للآشوريين في نفس الحقبة الزمنية التي كان يعيش فيها القدماء المصريين، احتلت المصارعة مكانة بارزة في حياة المجتمع الإغريقي، وكانت تدرس في المدارس الإغريقية القديمة فالأدلة التاريخية تقطع بأن المصارعة كانت تشكل جزءاً هاماً من البرامج الرياضية الشبابية، وهناك وثائق صحيحة تثبت أن المصارعة كانت المسابقة الختامية للخماسي بعد الدورة الأوليمبية الثامنة عشر أي 708 ق. م ، وبعد غزو الرومان لبلاد الإغريق قاموا بالإشراف على الألعاب الأوليمبية وتحولت المصارعة في عهدهم إلى رياضة مميتة تؤدى بغرض الترفيه عن الحكام ، وقد تأثر الرومان بالثقافة الإغريقية ، لأنها كانت أكثر تقدماً في ذلك الوقت مما أدى إلى استخدام العبيد من الإغريق في تعليم النشء والشباب الروماني ، ونتيجة لهذا الخلط الثقافي اندمجت الطريقة الإغريقية في تعليم الرومانيين ، ونتج ما يسمى بالمصارعة اليونانية – الرومانية ، وفي العصور الوسطى تجردت المصارعة من طابع العنف والوحشية، وانتشرت كرياضة شعبية في آسيا ، وأوربا ، وإفريقيا، وكانت المصارعة تجرى على أرض موحلة أو رخوة ، وكانت المسابقات في روما في شهر مارس ، وكانت تنتهي غالبا بموت أحد الخصمين ،ودخلت المصارعة الألعاب الأوليمبية في دورة أثينا باليونان عام 1896م ، أما المصارعة الحرة قد تأخر دخولها في برنامج الألعاب الأوليمبية حتى الدورة الثالثة عام 1904م في سانت لويس بأمريكا ، وقد استمتعت أوربا برياضة المصارعة ،وأحد أشهر المباريات التي أقيمت كانت بين ملك إنجلترا هنري الثامن وملك فرنسا فرانسيس الأول في لقاء رداء الذهب عام 1520م ، وهناك روايات متضاربة حول ما حدث في مباراة الملكين ، فقد ذكرت إحدى الروايات أن هنري الثامن قد تحدى فرانسيس الأول في مباراة للمصارعة، وفي رواية أخرى غضب فرانسيس الأول عندما سخر هنري الثامن من المصارعين الفرنسيين أثناء إقامة مسابقة بين البلدين، مما دعاه إلى تحدي ولإقامة مباراة بينه وبين هنري الثامن، وقد استخدم فرانسيس الأول تقنيته ودهاؤه للتغلب على هنري القوي البنيان وهزمه بلمس الأكتاف ، وقد وصلت المصارعة إلى أمريكا الشمالية قبل وصول المكتشفين لها بفترة طويلة، وكان الهنود الحمر هم أول المصارعين في هذه القارة، وقد تطورت المصارعة خلال العصور المختلفة من رياضة تعتمد على القوة والعنف إلى رياضة تنافسية تحكمها قواعد وقوانين الغرض منها الحفظ على سلامة اللاعبين ، وأصبحت الآن تعتمد على عدة علوم تخدم المجال الرياضي كعلم وظائف الأعضاء ، وعلم النفس الرياضي ، وعلوم التشريح ، والميكانيكا الحيوية ، وعلم التدريب الرياضي وغير ذلك من العلوم الأخرى.
والمصارعة كرياضة هو أن يتماسك اثنان ويتعالجا حتى يطرح أحدهما الآخر على الأرض ، وهو ضرب من ضروب الرياضة ، وكذلك فالصراع ضروب ومن ضروبه (الشغزبية)بمعنى الحيلة في الصراع وهي أن تلوى رجل خصمك برجلك فتقول شغزبية وشغزبة ومن ضروبه الأخرى ( الشعلقة) وهي ضرب من ضروب المغالبة والمصارعة.[1]
- تعتبر المصارعة من أقدم الرياضات التي زاولها الإنسان ، ولا عجب في ذلك حيث كان الصراع هو سبيل الإنسان للبقاء والحياة حيث كان يعتمد عليها في القتال مع الحيوانات وغيره من البشر، ولكنها ذات طابع وحشي، وتعد المصارعة من أقدم الرياضات الفردية التنافسية لأنها لا تستخدم آلات أو أدوات،ولم تكن تمارس المصارعة في أوقات الفراغ بغرض بناء الجسم ورفع مستوى اللياقة البدنية أو الهروب من ضغوط المجتمع، ولكنها كانت تمارس بغرض البقاء على قيد الحياة حيث من المفترض أن ظهور المصارعة كان في الفترة التي أدرك فيها الإنسان أن القوة البدنية تساعد على الاستمرارية في الحياة بما تشمله من مقومات، و بذلك تعتبر المصارعة وسيلة فطرية اعتمد عليها الإنسان في مواجهة متطلبات الحياة في تلك الفترة، ومن هنا نستطيع استنتاج أن المصارعة من أقدم الفنون التي مارسها الإنسان، و لكنها كانت تتسم بالشكل الوحشي في بدايتها لتتناسب مع متطلبات البيئة آنذاك ،ثم تطورت المصارعة وارتقت لتصبح فناً يعتمد على القوة والمهارة، مارسها الأقدمون بشكل منافسات بين العائلات والأفراد ، والسكان المحليين ،ومارستها شعوب الحضارات القديمة وجعلتها في أساس برنامج التدريبات العسكرية، ويعتبر قدماء المصريين من أقدم الشعوب التي زاولت رياضة المصارعة ، وهناك دلائل تشير إلى ذلك بل وتؤكده، وهي النقوش التي وجدت في أثارنا القديمة المتعددة مثل الآثار التي وجدت في مقابر ( بني حسن) بالمنيا توضح ذلك لأن هذه النقوش والرسومات التي على جدران هذه المعابد تدل على مسكات وخطفات لرياضة المصارعة منذ 4000سنة قبل الميلاد، وبالدراسة والتمحيص المستمر أكد ذلك فلقد وجد 339 صورة في معابد بني حسن منها 325 في حالة واضحة، والباقي في حالة غير واضحة ، ويتعذر رؤيتها والحكم عليها نتيجة لعوامل التعرية المختلفة التي أثرت عليها بمرور الزمن، وكذلك وجدت رسومات بمقبرة بتاح حتب بسقارة، وفيها نشاهد مصارعة الأطفال في عهد الأسرة الخامسة خلال المدة من 2470-2320 ق. م ، وتمثل أوضاع ومسكات مختلفة للمصارعين ، والمصارعة للكبار من أكثر الألعاب الشائعة في التاريخ المصري القديم ودعماً للرأي القائل أن " أصل المصارعة مصري فرعوني " توجد لوحة بمعبد رمسيس الثالث أحد ملوك الأسرة العشرين، والتي حكمت مصر خلال المدة من 1186-1085 ق. م يتضح من خلالها وجود مباريات للمصارعة في مصر القديمة يحكمها حكام، مما يدل على أن المصريين كانوا يزاولون المصارعة كرياضة وليس بغرض التسلية، فقد كانوا يعمدون إلى كل ما يتطلب إبراز القوة وإظهار المقدرة، لذلك كانت المصارعة من أحب المنازلات لديهم ومن المحتمل أن قدماء المصريين كانوا يدهنون أجسامهم بالزيت ، وهذه العادة أخذها عنهم الإغريق والرومان ، وكان المتصارعان يتشابكان بالأيدي أولاً ثم بأجسادهم فأرجلهم، ويبدو أن المصارع كان له مطلق الحرية في مسك أي جزء من أجزاء جسم منافسه كالرأس والرقبة والرجل، ولقد عُثر أثناء الكشف الأثري في حطام مقبرة (كيافاجي) بالقرب من بغداد سنة 1938 على تمثالين أحدهما من البرونز يمثل مصارعين كل منهما يمسك بفخذي الآخر ، والثاني من الصخر يمثل شخصين يتبادلان اللكمات ، صنعا بواسطة السامريين، الذين كانوا يعيشون في تلك المنطقة من العالم منذ أزمان طويلة ، وفي هذا دلالة على أن تلك الرياضة كانت معروفة منذ ما لا يقل عن 5000 سنة للآشوريين في نفس الحقبة الزمنية التي كان يعيش فيها القدماء المصريين، احتلت المصارعة مكانة بارزة في حياة المجتمع الإغريقي، وكانت تدرس في المدارس الإغريقية القديمة فالأدلة التاريخية تقطع بأن المصارعة كانت تشكل جزءاً هاماً من البرامج الرياضية الشبابية، وهناك وثائق صحيحة تثبت أن المصارعة كانت المسابقة الختامية للخماسي بعد الدورة الأوليمبية الثامنة عشر أي 708 ق. م ، وبعد غزو الرومان لبلاد الإغريق قاموا بالإشراف على الألعاب الأوليمبية وتحولت المصارعة في عهدهم إلى رياضة مميتة تؤدى بغرض الترفيه عن الحكام ، وقد تأثر الرومان بالثقافة الإغريقية ، لأنها كانت أكثر تقدماً في ذلك الوقت مما أدى إلى استخدام العبيد من الإغريق في تعليم النشء والشباب الروماني ، ونتيجة لهذا الخلط الثقافي اندمجت الطريقة الإغريقية في تعليم الرومانيين ، ونتج ما يسمى بالمصارعة اليونانية – الرومانية ، وفي العصور الوسطى تجردت المصارعة من طابع العنف والوحشية، وانتشرت كرياضة شعبية في آسيا ، وأوربا ، وإفريقيا، وكانت المصارعة تجرى على أرض موحلة أو رخوة ، وكانت المسابقات في روما في شهر مارس ، وكانت تنتهي غالبا بموت أحد الخصمين ،ودخلت المصارعة الألعاب الأوليمبية في دورة أثينا باليونان عام 1896م ، أما المصارعة الحرة قد تأخر دخولها في برنامج الألعاب الأوليمبية حتى الدورة الثالثة عام 1904م في سانت لويس بأمريكا ، وقد استمتعت أوربا برياضة المصارعة ،وأحد أشهر المباريات التي أقيمت كانت بين ملك إنجلترا هنري الثامن وملك فرنسا فرانسيس الأول في لقاء رداء الذهب عام 1520م ، وهناك روايات متضاربة حول ما حدث في مباراة الملكين ، فقد ذكرت إحدى الروايات أن هنري الثامن قد تحدى فرانسيس الأول في مباراة للمصارعة، وفي رواية أخرى غضب فرانسيس الأول عندما سخر هنري الثامن من المصارعين الفرنسيين أثناء إقامة مسابقة بين البلدين، مما دعاه إلى تحدي ولإقامة مباراة بينه وبين هنري الثامن، وقد استخدم فرانسيس الأول تقنيته ودهاؤه للتغلب على هنري القوي البنيان وهزمه بلمس الأكتاف ، وقد وصلت المصارعة إلى أمريكا الشمالية قبل وصول المكتشفين لها بفترة طويلة، وكان الهنود الحمر هم أول المصارعين في هذه القارة، وقد تطورت المصارعة خلال العصور المختلفة من رياضة تعتمد على القوة والعنف إلى رياضة تنافسية تحكمها قواعد وقوانين الغرض منها الحفظ على سلامة اللاعبين ، وأصبحت الآن تعتمد على عدة علوم تخدم المجال الرياضي كعلم وظائف الأعضاء ، وعلم النفس الرياضي ، وعلوم التشريح ، والميكانيكا الحيوية ، وعلم التدريب الرياضي وغير ذلك من العلوم الأخرى.