المصارعة الحرة"سواء ما يعرض على شاشات التلفزيون او الفضائيات وغيرهما والتي أصبحت تحظى باهتمام الاطفال الصغار الذين باتوا يقلدون المصارعين ويحلمون بأن يصبحوا أبطالا مثلهم .. لعبة المصارعة تلك اللعبة التي تستحوذ على اهتمام العديد من الأطفال بالرغم من صغر أعمارهم إلا أنهم يتصرفون مثل الكبار ويبدأون بممارسة هذه اللعبة التي تأخذ في بعض الأحيان نصيب الأسد من سلوكياتهم وتحركاتهم يصيرون من أوقاتهم أحلاما طفولية ، فبرامج المصارعة باتت برامج تستحوذ انتباههم وأبطال المصارعة نجوم في نظر الطفل ، ومن اللافت للنظر أن الكثير من الحقائب المدرسية والقرطاسية وملابس الاطفال يرسم عليها نجوم المصارعة والتي لاقت رواجا في البيع من قبل هؤلاء الفتية الذين ينتظرون وقتها "على أحر من الجمر".
أطفال يعشقون المصارعة إلى حد الجنون
تقول عطاف فتح الله ان ابنها محمدا يحب المصارع جون سينا ويحاول تقليده في لعب المصارعة حيث يبدأ بنثر الالعاب حوله متخيلا أن هنالك حلبة مصارعة وهو الحكم ، مشيرة إلى انه متعلق بشخصية ذلك المصارع حيث يبدأ برفقة أصدقائه بممارسة هذه اللعبة .
وبينت أن ابنها يحبذ شراء ما يلزمه من ملابس وقرطاسية حيث صور "جون سينا" وقال" هذا الأمر لا يقتصر على ابني فقط بل أن الكثير من أترابه يهوون هذه اللعبة".
وعبرت هيفاء حمد عن استيائها حيال ابنها الذي يمارس طقوس اللعبة على اخواته حتى انه يستيقظ في الصباح الباكر مهمشا دراسته ويبدأ بعمل حلبة بنفسه مستعينا بالوسائد والألعاب وذلك يأخذ من وقته الكثير وأضافت "أن طفلها نبراس يعشق المصارعة بطريقة جنونية خاصة اللاعب جون سينا حيث يحاول تقمص شخصيته وطريقة آدائه حيث ينتظر كل يوم خميس الساعة 7مساء على قناة الـmbc أكشن واستهجن طريقة المتابعة التي تشده بطريقة غريبة بالنسبة إلى سنه وبعد المصارعة يبدأ بتقليده تماما ".
وترى هيام خليل أن ابنيها متعلقان بلعبة المصارعة ويقلدان الكثير من المصارعين ففاروق مثلا يحب اللاعب راندي أورتن ويحب أن يقلده أما ابنها طارق فهو يحب آداء المصارع "كوفي كينغستون" وحركاته الاستعراضية ويحولان المنزل خاصة في أوقات العطل إلى حلبة مصارعة دون أن يأبها إلى آثار المصارعة التي قد تجعل أي منهما يتألم وقالت" هذا الأمر يزعجني واحاول دائما السيطرة على الوضع ولكنهما يمارسان ما يشاهداه على التلفاز وعلى ذوي الأطفال مراقبة ما يقوم الأطفال بعمله ".
وتبين مها القادري أن ابنها عاصم وعمره 4 سنوات يقلد حركات نجوم المصارعة ما يسترعى انتباه الأقرباء وتابعت "عندما يجتمع ابن اخي فراس وعمره 6 سنوات مع ابني فإنهما يقومان بتقليد المصارعين بطريقة تثير استهجاننا حتى أنهما أصبحا يشتريان كل ما يتعلق بالمصارعين من ألعاب وملابس وقرطاسية".
يقول عادل الطوباسي"إن ابني عدي وعمره 7 سنوات يهوى المصارعة ويقلد المصارعين ويحب شخصية جون سينا لدرجة أننا نشجعه ونقول له إن درست جيدا سأجلب لك قميص جون سينا أو كل ما يخصه وبذلك فهو يشعر بالحافز القوي ويبدأ بالدراسة".
موضحا أن عدي يتناول في حديثه مع أترابه المصارعة وأبطالها وكيفية أدائها ، مشددا على ضرورة متابعة الأهالي لأبنائهم وعدم تقليد أبنائهم للحركات التي قد تؤذيهم في كثير من الأحيان.
وقال سفيان: إن ابنه راشد يعشق إلى حد الجنون المصارع "جون سينا" ودائما يقول مقولة سينا الشهيرة "You Can See Me" ، مشيرا إلى ضرورة تنبه أولياء الأمور إلى أبنائهم الذين يقلدون تلك المصارعة الخطرة خاصة إن كانوا خارج المنزل وتابع" إبني يتمتع بلياقة بدنية عالية وقد أصيب قبل فترة وجيزة بكسر في يده نتيجة لتقليده للمصارعين وهذا الأمر له وجهان بالنسبة لي وجه القيادة والشجاعة إلا ان أعمار أبنائنا تجعلنا نتنبه إلى هذا الامر فعمرهم غير كاف لتقليد حركات هؤلاء المصارعين".
البزور: المصارعة تؤدي إلى جنوح الأطفال نحو العنف
وعن تقليد اليافعين لنجوم المصارعة أشار الباحث في تربية الأطفال جميل البزور إلى ان مشاهدة العنف في وسائل الإعلام تجعل الأطفال والمراهقين أكثر عنفا ، منوها إلى أن أكثر الطرق التي تسهم في السلوك العنيف هي التقليد أو التعلم الاجتماعي.
وبين أن مشاهدة الأطفال لمشاهد العنف تسهم في تقليدهم ومحاكاتهم لما يشاهدونه سواء أكان ذلك في المنزل أم خارجه.
وتابع البزور"بيد أن مشاهدة عدد كبير من الشبان اليافعين والأطفال لمشاهد العنف في المصارعة ، تبعث على الخوف وأنصح بتجنيب الصغار مشاهدة تلك المباريات خوفا من القيام بحركات تقليدية فيما بعد تؤدي الى عواقب وخيمة ، كما أنها تؤثر سلبا في الانماط السلوكية وتؤدي إلى جنوح الأطفال نحو العنف".
وعبر البروز عن استيائه حيال ما يشاهده بأم عينه من أطفال لم يتجاوزوا التاسعة من عمرهم إلا أنهم يقلدون المصارعين ويحاكون سلوكياتهم في حلبة المصارعة دون اكتراث الأهالي لتصرفاتهم وسلوكياتهم العنيفة ، وشدد على ضرورة متابعة الأطفال ومنعهم من مشاهدة مباريات المصارعة من خلال إشغالهم بأمور أخرى كالخروج لزيارة الأقارب أو قراءة القصص المفيدة أو متابعة أفلام الكرتون .
وبين البزور ومن خلال متابعته للمصارعة أن اتحاد المصارعة الأميركي "WWF" أضحى يشبه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ما شكل إمبراطورية مالية عملاقة لكثافة عدد الحضور الى جانب الحقوق الاعلانية والمقتنيات المتعلقة بالمصارعين المفضلين ، حيث تقام عدة عروض أسبوعية تحت مسميات "رو" .
موضحا أن الأطفال خاصة الذكور لديهم غريزة في التقليد ومحاكاة السلوكيات التي تظهر من خلالها الشجاعة والقوة ، منوها إلى ضرورة متابعة أولياء الأمور لسلوكيات أبنائهم وإسداء النصح لهم وتخويفهم من الآثار المترتبة جراء تقليد المصارعين وتشجعيهم كالقول"سأسعى لأن أسجلك في اندية لياقة ولكن اهتم بدروسك"أو"لا تقلدوا هؤلاء ففي ذلك ضرر كبير عليكم"وغيرها من الجمل التي تجعل الأطفال يستجيبون .
أطفال يعشقون المصارعة إلى حد الجنون
تقول عطاف فتح الله ان ابنها محمدا يحب المصارع جون سينا ويحاول تقليده في لعب المصارعة حيث يبدأ بنثر الالعاب حوله متخيلا أن هنالك حلبة مصارعة وهو الحكم ، مشيرة إلى انه متعلق بشخصية ذلك المصارع حيث يبدأ برفقة أصدقائه بممارسة هذه اللعبة .
وبينت أن ابنها يحبذ شراء ما يلزمه من ملابس وقرطاسية حيث صور "جون سينا" وقال" هذا الأمر لا يقتصر على ابني فقط بل أن الكثير من أترابه يهوون هذه اللعبة".
وعبرت هيفاء حمد عن استيائها حيال ابنها الذي يمارس طقوس اللعبة على اخواته حتى انه يستيقظ في الصباح الباكر مهمشا دراسته ويبدأ بعمل حلبة بنفسه مستعينا بالوسائد والألعاب وذلك يأخذ من وقته الكثير وأضافت "أن طفلها نبراس يعشق المصارعة بطريقة جنونية خاصة اللاعب جون سينا حيث يحاول تقمص شخصيته وطريقة آدائه حيث ينتظر كل يوم خميس الساعة 7مساء على قناة الـmbc أكشن واستهجن طريقة المتابعة التي تشده بطريقة غريبة بالنسبة إلى سنه وبعد المصارعة يبدأ بتقليده تماما ".
وترى هيام خليل أن ابنيها متعلقان بلعبة المصارعة ويقلدان الكثير من المصارعين ففاروق مثلا يحب اللاعب راندي أورتن ويحب أن يقلده أما ابنها طارق فهو يحب آداء المصارع "كوفي كينغستون" وحركاته الاستعراضية ويحولان المنزل خاصة في أوقات العطل إلى حلبة مصارعة دون أن يأبها إلى آثار المصارعة التي قد تجعل أي منهما يتألم وقالت" هذا الأمر يزعجني واحاول دائما السيطرة على الوضع ولكنهما يمارسان ما يشاهداه على التلفاز وعلى ذوي الأطفال مراقبة ما يقوم الأطفال بعمله ".
وتبين مها القادري أن ابنها عاصم وعمره 4 سنوات يقلد حركات نجوم المصارعة ما يسترعى انتباه الأقرباء وتابعت "عندما يجتمع ابن اخي فراس وعمره 6 سنوات مع ابني فإنهما يقومان بتقليد المصارعين بطريقة تثير استهجاننا حتى أنهما أصبحا يشتريان كل ما يتعلق بالمصارعين من ألعاب وملابس وقرطاسية".
يقول عادل الطوباسي"إن ابني عدي وعمره 7 سنوات يهوى المصارعة ويقلد المصارعين ويحب شخصية جون سينا لدرجة أننا نشجعه ونقول له إن درست جيدا سأجلب لك قميص جون سينا أو كل ما يخصه وبذلك فهو يشعر بالحافز القوي ويبدأ بالدراسة".
موضحا أن عدي يتناول في حديثه مع أترابه المصارعة وأبطالها وكيفية أدائها ، مشددا على ضرورة متابعة الأهالي لأبنائهم وعدم تقليد أبنائهم للحركات التي قد تؤذيهم في كثير من الأحيان.
وقال سفيان: إن ابنه راشد يعشق إلى حد الجنون المصارع "جون سينا" ودائما يقول مقولة سينا الشهيرة "You Can See Me" ، مشيرا إلى ضرورة تنبه أولياء الأمور إلى أبنائهم الذين يقلدون تلك المصارعة الخطرة خاصة إن كانوا خارج المنزل وتابع" إبني يتمتع بلياقة بدنية عالية وقد أصيب قبل فترة وجيزة بكسر في يده نتيجة لتقليده للمصارعين وهذا الأمر له وجهان بالنسبة لي وجه القيادة والشجاعة إلا ان أعمار أبنائنا تجعلنا نتنبه إلى هذا الامر فعمرهم غير كاف لتقليد حركات هؤلاء المصارعين".
البزور: المصارعة تؤدي إلى جنوح الأطفال نحو العنف
وعن تقليد اليافعين لنجوم المصارعة أشار الباحث في تربية الأطفال جميل البزور إلى ان مشاهدة العنف في وسائل الإعلام تجعل الأطفال والمراهقين أكثر عنفا ، منوها إلى أن أكثر الطرق التي تسهم في السلوك العنيف هي التقليد أو التعلم الاجتماعي.
وبين أن مشاهدة الأطفال لمشاهد العنف تسهم في تقليدهم ومحاكاتهم لما يشاهدونه سواء أكان ذلك في المنزل أم خارجه.
وتابع البزور"بيد أن مشاهدة عدد كبير من الشبان اليافعين والأطفال لمشاهد العنف في المصارعة ، تبعث على الخوف وأنصح بتجنيب الصغار مشاهدة تلك المباريات خوفا من القيام بحركات تقليدية فيما بعد تؤدي الى عواقب وخيمة ، كما أنها تؤثر سلبا في الانماط السلوكية وتؤدي إلى جنوح الأطفال نحو العنف".
وعبر البروز عن استيائه حيال ما يشاهده بأم عينه من أطفال لم يتجاوزوا التاسعة من عمرهم إلا أنهم يقلدون المصارعين ويحاكون سلوكياتهم في حلبة المصارعة دون اكتراث الأهالي لتصرفاتهم وسلوكياتهم العنيفة ، وشدد على ضرورة متابعة الأطفال ومنعهم من مشاهدة مباريات المصارعة من خلال إشغالهم بأمور أخرى كالخروج لزيارة الأقارب أو قراءة القصص المفيدة أو متابعة أفلام الكرتون .
وبين البزور ومن خلال متابعته للمصارعة أن اتحاد المصارعة الأميركي "WWF" أضحى يشبه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ما شكل إمبراطورية مالية عملاقة لكثافة عدد الحضور الى جانب الحقوق الاعلانية والمقتنيات المتعلقة بالمصارعين المفضلين ، حيث تقام عدة عروض أسبوعية تحت مسميات "رو" .
موضحا أن الأطفال خاصة الذكور لديهم غريزة في التقليد ومحاكاة السلوكيات التي تظهر من خلالها الشجاعة والقوة ، منوها إلى ضرورة متابعة أولياء الأمور لسلوكيات أبنائهم وإسداء النصح لهم وتخويفهم من الآثار المترتبة جراء تقليد المصارعين وتشجعيهم كالقول"سأسعى لأن أسجلك في اندية لياقة ولكن اهتم بدروسك"أو"لا تقلدوا هؤلاء ففي ذلك ضرر كبير عليكم"وغيرها من الجمل التي تجعل الأطفال يستجيبون .